الثلاثاء، فبراير 28، 2012

أحبك !

أطلقت الحياة لظفيرتي وتركتها تطول
لتزرعني في أرض ليست لي ، لتحضن اوراق خريفك فتقول
أحبك رغماً عن رعونة الطقس والبيادر والافول 
فاواه على رجل يرسم تنهيداتي على صفو المعارك فيتوب !!
ولا يلقي بالاً لأنثى تجثو على شهيقها وتمطرُ روحاً فتموت
ما علمتُ يا فؤادي انني بنتٌ لعوب 
حتى رأيتك تمتطي قوافل الاثرياء !!
وما تصدقتَ لي قط بحلم خجول !
يلقى حتفه عند بزوغ الغزالة وشطط الفصول 
فتحتُ ستائري على مصراعيها لألعن  الكوابيس والترهات 
فإذ بكينونتي تترهل عند قزحيتيّ تماماً..
فاعلنتْ اشيائك الصغيرات في دولابي وأسمائك المستطينة في أوراقي الحداد ، أما انا فثملت !
ومن جزالة شوقي اليك ضمأت صفعاتك واحمرار امنياتي 
هل اكرهك ؟
يا اثما يطوق عنقي هل ابيعك للماجنات..
ما بالي اعشق رجلاً دخنني سيجارة !
تاجرَ بي ! سوق لي غزلاً مفخخاً ! 
تغلب على ابليس وامتثل أمامي في حلةِ احتفال!
ما سيجعل مني أتحمل مشهد الاختلاس !
الموسيقى ام جبهةٌ سمراء ترقدُ بالصلاة على ظهر سجادة 
كف عن النواح يا قلبي اللحوح 
بربك انا احدودب نظري فكيف تتكئُ على الأطلال؟
وتصرخُ آناء الليل وأطراف النهار : أحبك !


أمــــــل .. 28/2/2012
في منتصف الليل لا يمكن للعاشقات ان ينمن! وهكذا عندما كنت اسبرُ الظلام شاركتها العزاء فطرقتُ لغتي وبكيت !..

الخميس، فبراير 23، 2012

بين الشرف والعهر كائن عربي يسكن حاوية !

أتحين الفرصة لأتقيأ كل شيء ! لأفرغ مافي احشائي من مخلفات الذل والهوان ولاصنع فانتازيا خاصة تسرقني الى سوريا فقط ! الى حيثُ ارتاح من كهولة موقفي وهون سلاحي ! فلقد كرهتُ السير في الدروب العاهرة وما عدتُ اقوى اكثر على الصمود في مواجهة سيل الغثيان المنسكب على جبهتي غاسلاً كرامتي ووجودي وشرفي !
كم احسدكم هناك حيث الدم لان الحياء البسكم ثوب الشهادة اما انا وأبناء قومي عراة! لا نعرف سوى ان نشاهدكم مبهورون بكم وبشجاعتكم ، باكين على حالكم ونحن من نستحق الرثاء ! قالها احدهم يحيا العهر والموت لاسرائيل ! تلك صنعتنا وذاك ما نفعل .
كم سنمكث في كبيرتنا تلك لا أستطيع استدعاء الفكرة ! ربما حتى تزرع القذائف مكان الزيتون ! فالحارات غرقت بدماء الاطفال والشوارع زفت كل يوم مئات الشهداء ! واشتغل الناس بعد الجثث المتهالكة ربما للتأريخ او هي دلالةٌ غير واهية على قبحنا وبشاعة ما نعلن وما نبطن !
سوريا عذراً لم نعرف اللهاث في سبيل الله بعد ! تشغلنا اروقة اكثر تماشياً وذوقنا الفقير! لا اشير ابداً لعرب ايدول ولا حتى لاتحاد مجلس التعاون ! نعرف الملهاة التي تشبه عمنا اردوغان ! سنناقش كل يوم احصائيات الابطال وفي اليوم التالي سنقر للناس أمراً بالدعوة والقنوت لله ! سحقاً وهل اصبح القنوت لله بأمر . نعم هو كذلك لتعلمين اي رداءة نتحمل وايها نستطين !
رعشة سوريا تمتثل امام كل ضعيف مفجوع ، يتعلم في كل يوم ان القومية نخرٌ في كأس ماء ! وان العالم العربي مريض بالهشاشة ، فأطرافه مهزوزه ورأسه مخمور ! وان الجسد يتداعى دوماً بالكذب والنفاق والنوم والشهوات !
لاتستغيثي معشوقتي فعزتك في رجالك الاشاوس فنحن نتقن جداً فن الاختفاء حتى تنصرون فتختفي النقطة بلا حياء بلا خجل نشد حناجرنا في محافل الاحتفاء ! اي حاوية كبيرة تلك التي اعيش فيها واي ذباب ذاك الذي يتغذى هنا !
هل تصدقين اننا ماعدنا ننام الا على وقع المجزرة ! واننا ما وجدنا سبيلاً سوى ان نطلب من الناتو ان يطبع فاتورة جديدة تخصك ! (ايش فيها كلها كم الف ماتوا) !!! 
انتِ بعد كل هذا في أول نهارك ونحن لن نعرف كيف تشرق الغزالة ! فطوبى لأحراراك صانعى امجادك ! ارجوكِ فلتطلقي صفارة علنا نقوم من الاغماءة علنا نهذي علنا ننام في أحضان الشوارع حتى يعرف الكون اننا ما متنا ، ما متنا ، ما متنا !
ادانة بشار وقوافل ايران في قناة السويس وكل شيء متأزم يسير في الفلك بسلام هل يعني شيئاً هل يبدل للطفل لعبته ؟! هل يشجب صياحه وهدهدة أمه !
ان كان لابد من ان يصلب أحدهم في النهاية فلنصلب رؤس الافاعي ! فلنفعل ! لان الله اوصانا ان لانلقي انفسنا الى التهلكة وهم أكثر من ذلك ! لكننا شياطين خرس لن يحدث الا أن نشاهد دريد لحام يكذب علينا من جديد في مسرحية وطنية عربية قومية !!!



الجمعة، فبراير 17، 2012

السبت، فبراير 11، 2012

الى كل العمانيين اين انتم من ذكرى فبراير تقفون ؟!

كنت قد قررت ان لا اكتب لكنني سأعدل الآن وفي هذه اللحظة عن رغبتي تلك وسأقول ما اود ان اصرخ به ، بضع كلمات لا يشوبها سوى الموت ، انا عمانية لا املك سوى افيون الانتماء وبضع اكاذيب اخرى ! موهبتي الاولى هي الشك ! بتُ لا اصدق التاريخ ولا تلك القصص التي تضاءل دماغي امامها ولا ينكف اليوم الشعور بمدى قزامته ! لكنني ورغم كل المحاولات المضنية لسرقته امتلكه بكل تعقيداته وهذا ما يميزني عن القطيع الذين اسكن بينهم في حظيرة كبيرة اسمها عُمان ! اسجل اليوم صفقةً مع الصراخ واوقع عقد النباح حتى تهترأ السياج ! ليت كل عماني يدرك ان مصابه هذا لن ينتهي به الا الى  الأفول ! 
القصة تبدأ حين الحلم وتنتهي الى حيث الصمت ، لا شيء سوى ان الاستسلام يشمر عن ساعديه في كل بقعة تتحشرج في وطني ، احبالها الصوتية المخنوقة من الاستبداد وكل كيبورد مقتول في وطني وكل يد مشلولة تنتظر ! تنتظر ما ؟ لا شيء سوى نمطية قاتلة تمضي سنةً بعد الأخر ، رضيت بالمقسوم وتنازلت عن التمني واتقنت التأوه !
حين يصبح الرغيف مماثلا ل (للقت ) لا يمكن لها سوى ان تفعل ذلك ! حين تجد (الهمبرجر) مقابلاً لل (الـــدال) لا يمكن الا ان تقضي امراً كان مفعولا!
مشكلة الوطن في ذاك المخلوق الذي يمتطي سرجه ولا يتقن الفروسية فما رضي ولاة الأمر هناك الا بالحمير الصغيرة سهلة الامتطاء ، شاحبة المنظر ! نعم مشكلة الوطن فيَ انا ! لان معدتي لم تتواءم قط مع الباستا لذلك كان لابد من أكل يتانسب وكيس معدتي الناحل ! لذلك فإن كل وجبة يجب ان احظى بها كان لابد وان تتفق مع اهواء جسدي ومطالبه وتمنياته ولا اذكر يوماً طلبت فيه اكثر من الفول !
لذا انا احقد على زملائي في الحظيرة لا على صاحبها ولا من تبعه لان امعائكم الدقيقة قصيرة ولاتفي بالغرض ولا يحدث ان تفعل الا مع فتات الاشياء المحطمة المرمية في حاويات النهضة !
جعلتم من الوطن هذا ديناً وقلدتم احدهم النبوة ! وما رايتكم يوماً قط الا اونتم مخمورن بهذا الدين ، ضاربين كؤؤس نبيذكم المسكر بشعاراتكم الرنانة التي تصدر صوتاً مزعجاً يعلن انكم بلا كرامة !
كم واحداً فيكم يلعن الظلام وكم واحداً فيكم يسير مختالاً وهو (نكتة) العالم الاكبر ! كم فرداً فيكم قرر مسايرة نفسه فقارن حاله بالصومال ! يالله اغفر لهم ضير عقولهم ! لا بأس سأهديكم وشاحاً تلفونه حول اعنقاكم اسمه (المعيارية ) اتيت به من دكان التفكير الناقد المتزن الذي لا يميل ولايرقص ! لا يطرب الا الحق فهلأ قبلتم !
من قال ان وطني الحكومة سأدعو بأن يخسف الله وطنه ! لأن وطني أكبر من نشازكم ! لان عمان هي الجبل الواقف حتى اللحظة بمقارعة السماء لانها الحارات الضيقة الملأ بأحاديث البسطاء ، لأن عمان هي الشباب الطموح المبدع الحالم لأقصى حدود العطاء ! لأن عمان هي الفخر على جبين شيبانها لانها عصا تدق على الارض كما يفعلون ! اما من لم يقبل الآخر في وطني فمصيره سجنُ بيته وبئس المصير ! لأنني عمانية لا اقبل سوى ان اطير ! سوى ان احلق بين مزن الكون ارجوها ان تفعل صنيعاً ان ترتجف قليلاً لتثمر السيوح مدناً كبيرة كتلك التي ارى هنا عند قزحية عينيّ تماماً !
ادرس الاعلام وافكر ملياً اي ميكرفون هو ذاك الذي سيتىحمل صوتي في منابر وطني ! عذراً نسيت ان الحديث ممنوع وان الهمهمة من امام طبول كبيرة هو الشيء الوحيد الذي يمكن ان اكون ! 
عندما ترفض الطفيليات مشاريعنا الكبيرة وترى انها جديدة وان اسواقنا لاتتحملها لايمكن الا ان اتقن (السعال) ! يالله كم هو الغبار يتملك هذه الانتيكة البالية منذ عقود ! من انتم لتجردوني حق استخدام الرقعة كما اشاء ! 
سأصرخ وسأرى كم واحداً منكم سيرد على مدونتي هذه ويكتب تباً وسحقاً .. انتظرُ ان اقرأ هنا انني لستُ وحدي المصابة بداء الحب ! 
اما من رأى منكم انني اهذون فليذهب بعيداً حتى لا اراه فأستفرغ ما تناولته من فول ! 


ملاحظة / انا مصابة بأنيمياء الفول !!! 
عذرا ياعمان !  لكن قسماً بخالق الأكوان أحبك !
مع كل الألم : أمل !

الخميس، فبراير 09، 2012

مـــــــرت سنـــــــة !

" مرت سنة " 
تعفنت الرسائل على مكتبي وما كدت اتمالك نفسي وانا اشتمُ رائحة الألم ، وشابت الكلمات في ظرف قلبي وما عادت فتية كما كانت قبل سنة !
لا اعلم حينها هل عرفتك ام انني كنت على موعد مع النسيان ! ممحاة كان هذا اليوم نسيت فيه نفسي وولدت من جديد ، انثى مبتدئة! . واصبح التاريخ ماضٍ لا انبشه ولا اسبر اسراره ، فبت محرابي وسجادة صلاتي وعش احلامي ! اضع فيه بعد كل يوم عناء قشة ! اراه يكبر ويكبر كما افعل ، اتممت حولي يامنايا فمرت سنة !
تصالحتُ في عام قضى مع الورد فإبتعته ، واحتوى الدفء طولي ولفظني البحر من جوفه الى سطحه بعد ان صدق انني كنت اموت بين تلاطم موجة وأخرى ، لست املك خياشيم! ولا حراشف ولاعين غائرة! ، انا انسيةُ لا يمكن ان لا اغرق!


حبيبي ما زال الشتاء ينامُ تحت نافذتي ، ومازلت اتماسك،  لايمكن لطير مثلي اجتهد في جمع القش سنة كاملة أن ينفق هكذا ! ان ينتهي بموتة بائسة ! هيا نهاجر ، او دعنا ننام حتى يكون الربيع ! فإني اخاف خيانة الريح ! سينتهي الأمر بقشي الى مؤونة حريق!