السبت، فبراير 11، 2012

الى كل العمانيين اين انتم من ذكرى فبراير تقفون ؟!

كنت قد قررت ان لا اكتب لكنني سأعدل الآن وفي هذه اللحظة عن رغبتي تلك وسأقول ما اود ان اصرخ به ، بضع كلمات لا يشوبها سوى الموت ، انا عمانية لا املك سوى افيون الانتماء وبضع اكاذيب اخرى ! موهبتي الاولى هي الشك ! بتُ لا اصدق التاريخ ولا تلك القصص التي تضاءل دماغي امامها ولا ينكف اليوم الشعور بمدى قزامته ! لكنني ورغم كل المحاولات المضنية لسرقته امتلكه بكل تعقيداته وهذا ما يميزني عن القطيع الذين اسكن بينهم في حظيرة كبيرة اسمها عُمان ! اسجل اليوم صفقةً مع الصراخ واوقع عقد النباح حتى تهترأ السياج ! ليت كل عماني يدرك ان مصابه هذا لن ينتهي به الا الى  الأفول ! 
القصة تبدأ حين الحلم وتنتهي الى حيث الصمت ، لا شيء سوى ان الاستسلام يشمر عن ساعديه في كل بقعة تتحشرج في وطني ، احبالها الصوتية المخنوقة من الاستبداد وكل كيبورد مقتول في وطني وكل يد مشلولة تنتظر ! تنتظر ما ؟ لا شيء سوى نمطية قاتلة تمضي سنةً بعد الأخر ، رضيت بالمقسوم وتنازلت عن التمني واتقنت التأوه !
حين يصبح الرغيف مماثلا ل (للقت ) لا يمكن لها سوى ان تفعل ذلك ! حين تجد (الهمبرجر) مقابلاً لل (الـــدال) لا يمكن الا ان تقضي امراً كان مفعولا!
مشكلة الوطن في ذاك المخلوق الذي يمتطي سرجه ولا يتقن الفروسية فما رضي ولاة الأمر هناك الا بالحمير الصغيرة سهلة الامتطاء ، شاحبة المنظر ! نعم مشكلة الوطن فيَ انا ! لان معدتي لم تتواءم قط مع الباستا لذلك كان لابد من أكل يتانسب وكيس معدتي الناحل ! لذلك فإن كل وجبة يجب ان احظى بها كان لابد وان تتفق مع اهواء جسدي ومطالبه وتمنياته ولا اذكر يوماً طلبت فيه اكثر من الفول !
لذا انا احقد على زملائي في الحظيرة لا على صاحبها ولا من تبعه لان امعائكم الدقيقة قصيرة ولاتفي بالغرض ولا يحدث ان تفعل الا مع فتات الاشياء المحطمة المرمية في حاويات النهضة !
جعلتم من الوطن هذا ديناً وقلدتم احدهم النبوة ! وما رايتكم يوماً قط الا اونتم مخمورن بهذا الدين ، ضاربين كؤؤس نبيذكم المسكر بشعاراتكم الرنانة التي تصدر صوتاً مزعجاً يعلن انكم بلا كرامة !
كم واحداً فيكم يلعن الظلام وكم واحداً فيكم يسير مختالاً وهو (نكتة) العالم الاكبر ! كم فرداً فيكم قرر مسايرة نفسه فقارن حاله بالصومال ! يالله اغفر لهم ضير عقولهم ! لا بأس سأهديكم وشاحاً تلفونه حول اعنقاكم اسمه (المعيارية ) اتيت به من دكان التفكير الناقد المتزن الذي لا يميل ولايرقص ! لا يطرب الا الحق فهلأ قبلتم !
من قال ان وطني الحكومة سأدعو بأن يخسف الله وطنه ! لأن وطني أكبر من نشازكم ! لان عمان هي الجبل الواقف حتى اللحظة بمقارعة السماء لانها الحارات الضيقة الملأ بأحاديث البسطاء ، لأن عمان هي الشباب الطموح المبدع الحالم لأقصى حدود العطاء ! لأن عمان هي الفخر على جبين شيبانها لانها عصا تدق على الارض كما يفعلون ! اما من لم يقبل الآخر في وطني فمصيره سجنُ بيته وبئس المصير ! لأنني عمانية لا اقبل سوى ان اطير ! سوى ان احلق بين مزن الكون ارجوها ان تفعل صنيعاً ان ترتجف قليلاً لتثمر السيوح مدناً كبيرة كتلك التي ارى هنا عند قزحية عينيّ تماماً !
ادرس الاعلام وافكر ملياً اي ميكرفون هو ذاك الذي سيتىحمل صوتي في منابر وطني ! عذراً نسيت ان الحديث ممنوع وان الهمهمة من امام طبول كبيرة هو الشيء الوحيد الذي يمكن ان اكون ! 
عندما ترفض الطفيليات مشاريعنا الكبيرة وترى انها جديدة وان اسواقنا لاتتحملها لايمكن الا ان اتقن (السعال) ! يالله كم هو الغبار يتملك هذه الانتيكة البالية منذ عقود ! من انتم لتجردوني حق استخدام الرقعة كما اشاء ! 
سأصرخ وسأرى كم واحداً منكم سيرد على مدونتي هذه ويكتب تباً وسحقاً .. انتظرُ ان اقرأ هنا انني لستُ وحدي المصابة بداء الحب ! 
اما من رأى منكم انني اهذون فليذهب بعيداً حتى لا اراه فأستفرغ ما تناولته من فول ! 


ملاحظة / انا مصابة بأنيمياء الفول !!! 
عذرا ياعمان !  لكن قسماً بخالق الأكوان أحبك !
مع كل الألم : أمل !

هناك 4 تعليقات:

  1. بمناسبة القبض على احد قادة تظاهرة مناصرة اخوتنا في سوريا الله الله ياحكومة عمان ماشاء الله عن احسدكم عيني عليكم باردة عيب عيب احنا هنفضح بعض والا ايش مو على اساس ما نصادر فكر ! ايوه صح انتوا ما تصادروا فكر المطبلين وال(العاقلين ) اللي زيكم ما اقول الا تفو على كذا فكر !
    الله يفرج عنكم يا اهل سوريا ومصابنا من مصابكم

    ردحذف
  2. اهلا منذر
    اعتقد انه الشخص سوري وكنا في التظاهرة اللي صارت فبل يومين بخصوص سوريا في مسقط ...

    ردحذف
  3. ولماذا يتم اعتقاله ؟؟؟
    لقد أوضحت دول الخليج دعما صريحا لحق الشعب السوري في تحديد مصيره, وأن الحكومة السورية تمارس قمعا قاتلا في حق الشعب السوري, وهذا السوري لم يظهر عكس ما أبدته دول المجلس جميعها من تصريحات !!!

    تناقضات عجيبة !!!

    ردحذف