الأحد، مايو 20، 2012

أنا الخائنة !

أحاولُ ان أبحث في تلك الوجوه الآسرة ، عن ظلي ! ، عن حشرجة صوتي ! ، عن مكبر صوتي الانساني ! أبحثُ فيها عني !
ولا اجدُ الا "هم" كبيرة أصطدم بها وأتوقف عن المضي قدماً .

من أنا ؟!

غاويةٌ تهوى الخيط! تقفُ عليه كلاعب السيرك الذي يهوى ان يكون معلقاً بين أرضين! فالسماء تبدو له كاليابسة!
فتاةٌ لا تتسق مع كل شيء ! تخرج على القوالب  وليةُ أمرها ، ولا تفكر في إثم هذه الصنعة ! 
رأى أحدهم عينيّ اللتين تفضحانني دوماً فقال : آهٍ لتلك الأحجية !
ومضيتُ دون جواب ، أطعن به خاصرة الألم !
وأستر سوءة القلب من أن تنتشر كالنار في الهشيم ..
وكل شيء يرديني لذات السؤال :


 من أنا ؟!
تلك التي تحاولُ أن تدس جرحها المتقيح عند ابتسامة أحدهم !
هذه المرة: قل يا حرف من احدهم ذاك؟!
انا التي يا سادة أركض خلف الضمائر نزقاً !
وأحقد عليها بما يكفي لأستل هراوة من ممحاة لأنحرها وأمضي دون أن يقفز ضميري !


آن الأوان لأسير الى قدري المرسوم !
الى الهاوية !
الى الشيء الذي كنتُ ليكون !


مدونتي الممتلئة بأنفاسي : أحبكِ لكنني كبرتُ عليك ! كنتُ فيك إنسانة ! واليوم قررتُ ان استحيل ذبابة !
من هي الذبابة ولما ؟ سقراط وحده الذي يعي انني كنت دوماً قريبة في فروة الأرنب ..!!




سأتحول الى مدونةٍ أخرى .. انظري اليّ خائنة ! تركتكِ بعدما أصبحتِ قديمة كما يفعل كل البشر ! تزوجت عليك صفحاتٍ أخرى ولن أكون عادلة ...


أحبك بإفراط !

أنا التي أسمى : أمل ....

الاثنين، مايو 07، 2012

الباب !



الى العتبة ! 
الى مقبض الباب ، سأولي وجهي شطر الجوف! 
فكيفما لبستما سأبقى متطفلاً 
وانا بدوري سأرتدي بزةً مناسبة لونها أسود لكي لا ابدوا سائغ المذاق ! 
عزيزي الباب ، اعلم انك في هذه الحياة كل شيء!
المقعد الوثيري ، المرأة الجميلة ، والسكر!
بدون أن تسمح لي سأمرُ عبرك!
وان كنت منفذاً صغيراً ! لا تقلق علي سأمشي مقرفصاً!
حبيبي الباب !
تشبه رمح أخيل ! فإن الدنو منك يلسع لكن في الولوج الى ما وراء ظهرك شفاء!
لكن حذاري !
ان لقيت حتفك فإني موجود ! وان لقيت أنا مصرعي ستبقى موصداً !
يا أيها الشيء النرجسي الذي يسمى باباً حتى للصعود اليك تركت لنا سلالم ومطبات وممرات ضيقة!
كالسلاطين اتخذت من العتبة بوقاً ! فكانت العتبة عقبة !
ايها الباب فلتدع مقبضك يتواضع والا لن تكون الا نسياً منسيا !



الجمعة، مايو 04، 2012

الاختناق !


لو أننا لم نختنق
لجمعتُ أصفاد السجون وعلقتها كالخواتم في انوف التماثيل كالغجر!
آه ايها الاختناق ! جئت كالفواق او المآق !
جئت تقطف القبلة من ثغر الحياة !
جئتَ تهرول تحسبها سباق!


....
لو اننا لم نختنق.
لأنبتت قلوبنا الصلدة الحب كالكروم !
تتسلق اشخاصنا شيئاً فشيئاً فلا يخامرنا الحقد بعد ولا تعاقرنا الذنوب!
لسجدت الاطلال لنا راغبة !
لكنا كالأنبياء !
...

لو أن لو شاءت أن تموت ! ما سيبقى للاختناق من أرحام!
لو أن لو ربضت بالعقوق من سيخلد في ناره!
 هسيس قبضتك على قلبي يكبلني !
وأقضي أيامي سائلة " لما أنا"؟! لما لاتكون سارة ، عائشة ، فراس او أحمد!
لما لا تلتف حول سحابةٍ فتستحيل من جبروتك نضاخة!
فلقد حفظتك غيباً تملي على الأشياء ضيقاً فتنتحر او تندثر!
فلما لا تمطر !
كف تضوعاً : قل خيراً او لتموت !









أخيراً:
لو اننا في زمرة السائرين في برزخٍ يطول لمكثت حيناً عند ابواق القماقم استكين !
لو أن الهواء لا يتكبد عناءً لضيق القصبة الهوائية  لزفرتُ دون امتعاض شاكلة الحزن!
 لو أن الدروب قصيرة  لفرشتُ سجادةً تركية عمرها طويل !






الثلاثاء، أبريل 24، 2012

مروا فقط !


يا أيها الناس لا تقلقوا من البسطاء مثلي
نحن كأنشوطة!
لا تعبثوا بأسمائنا التي تنفذ الى جوف الفقر!
لا تسمموا ذلك النهرُ الذي يجري في سرداب الخردوات الذي نسكنه!
لأننا نغتسل كل صباح!
لأن دمنا الأحمر القاني حارٌ لاذع ويشتهي أن لايثورَ أكثر!
مرحى بعبوركم فقط دون تمتمات او تلك التحايا الساذجة !
مروا فقط في مثلثنا القائم ولا تكترثوا ان ضلعاً ما ساوى ضلعين!
وان نفراً منا ساوى اثنين!
لاتكترثوا للسجايا ولا الرزايا مروا فقط!
وان قابلتم النسوة عاريات السيقان لا تشتهوا الفراش!
فالخوف يعري!
والجبن يخلع الحياء والجلد وأشياء أخرى لا تنتهي!
مروا فقط!
نعلم انكم تشتهون فض بكارة اكتراثنا !
لكن شرف اللاكتراث يتأبط أجسادنا! لذا مروا فقط!
يا الهي اي تعرجاتٍ لفظتنا الى هذا الكون ! لا تسألوا مروا فقط!
ولا تستعيبونا!
نحن نكفرُ بكم!
ولا نبالي!
نرتاد الكنائس لنطرب بالغناء ونبيت في مسجد!
نرأفُ على القس ، ونتبارك بصوت الامام!
نأكل مع الطيور في الساحات و عيوننا دوماً ما تكون نزقةً للجمال!
فتباً لمدوناتكم التي تزأرُ منا صباح مساء! قلنا لكم : مروا فقط!

الجمعة، أبريل 13، 2012

" أمطتُ الستار "


" أمطتُ الستار "
ذات عصر في نيسان الصادق كنت ابحلق عينيَ الى الزحام في قهوة اضوائها خافتة ، وخيوط الشمس تتسلل بخفة من خلف حائطها الزجاجي الذي يعد احدى واجاهاتها ، كنت أشحذُ رائحة القهوة من فاطمة و علي و الأستاذ وليد لأنني لم اجرؤ قط على تناولها مخافة ان يحترق لساني الذي يساعدني في الثرثرة التي امتهنها ، فما أنا الا فتاةٌ تستوي مع كل التائهين في هذه الأرض! وكل شاردات الدنيا تجتذبها ، لا عليكم ,, كعادتي اعددت مقالاً مترفاً بالرمزية وختمته بفتات امنيات علني اهون مصابي عليّ . كنت اهز قدمي من اسفل الطاولة وانتظر رأيهم في الوقت الذي كان قلبي فيه بارداً كالصقيع! لم يكن يعنيني جداً ان كلماتي مترهلة ومعناة! كل ما كنت اسمعه مواء ! صوت القطة التي تبكي في الزواية الصغيرة في بيتنا القديم وهجوم عدنان عليها بشراسة ونبضات قلبي المتسارعة وانا اختلس النظر اليه ممسكاً بسكين ، ضاحكاً بسخرية ،  اللعنة يبدوا ان اللحظة كانت ماتعةً اليّ ايضاً لانني تصلبتُ خلف ذلك الجدار احمل في يدي قلم لا أكف النقر على رأسه ليصدر صوتاً مهدئاً لتشجني المستمر ، آه ذلك القلم شهد الجريمة معي ، كان علي ان ازرعه في يد عدنان او في عنقه لكنني وهو ربضنا الصمت والبحلقة! قطع تفكيري صوت النادلة وهي تسألني عن ما اريد تناوله :
لم أكن لاقاوم رائحة القهوة لكنني ما كنت لاغامر فأدلفت قائلة : قهوة باردة مع الكراميل والكريما البيضاء!!
كان علي يحدق الي باستغراب لا افهمه ، كان يحاصرني بتلصصه عليَ دون ادنى اعتبار للخصوصية التي صنعتها حول نفسي! ونطق بعد فترة من التأمل : أمل من الافضل ان تشربي شيئاً ساخناً فهو الشتاء !
ماذا يعني الشتاء وفي جوفي نار تحتدم يا علي ! كاذبة كنت كاذبة لم اقل هذا .. ابتسمت ورددتُ عليه : اشعر بوعكة صحية ويلزم ان اتناول شراباً بارداً .. اكذب للمرة الألف ، لما لم اقل انني جبانة وانتهى الامر ، لما اصر دوماً على ان اكون غيري ! عاد علي ليحلل جماليات مقالي وحماقاته في الوقت الذي عدتُ فيه الى القطة المغتصبة ، كان عدنان يكبرني ب3 سنين وكانت جثته طائلة كالابرج أمام انكفأي على نفسي والتصاقي بالأرض ، قال : حان وقتك ايتها الطيبة لن اترك في الارض قطة ! انتِ الاولى فقط ! علمتُ انه سيقتلها لكنني كنت ادرك ان العلماء أحبالهم الصوتيه ناحلة لا يمكن ان تسمع صراخهم ،  انهم يلاحظون فقط! وتلك نرجسيةٌ اذهلت بها نفسي سنين عجاف ! صمتُ حتى بدأت المجزرة ، التقطُ انفاسي مع كل طعنة سكين ، انه يدنس جلدها بمشرطه ، بدأ يفقأ عينيها ، الدماء تسيل ، وادٍ أحمر كان قد تشكل في مكان الجريمة ، كان يقترب مني ، وانا ابلع ريقي وانتظر نهاية هذا الفيلم القذر . ضحكةٌ كالزلزال ارتجفت لها حويصلات رئتاي ! ، حينها قررتُ ان اكتب لكي ادافع عن باقي قطط الأرض لكي اكفر عن ذلك الاثم الذي يأسرني بامتعاض شديد ، لكي تبقى اغنية المواء الآسرة ، لكي لا تأكلنا الجرذان !
قاطعني الحضور من حول الطاولة بنداء فاطمة : أمل ، أمل
انتبهت لهم  بعد ان تهكم لوني وتجعد حاجباي ..: اهلاً ، عذراً يبدوا انني مريضة حقاً واحتاج لوقت من الراحة !
الجميع : سلامات .
بدأت فاطمة : اعجبني المقال رغم انني بدأت اكره السياسة التي تسرق امل من التجني على اولئك الذين يقتحمون حياتنا لتصبح رمادية! كما تدعين ،  ، أمل رمزيتك مفرطة ! ولا اقرأ في ذلك الا جبناً مستمراً عن الولوج الى النور ، وكأنما تختبئين ورائها ! لان انفجارك سيكلفك تعرية افكارك الصاخبة كما اشعر، ! يلزم ان تتركي الخجل جانباً .. اريد ان اقرأ امل بلا حياء على الورق ، اتوق بشدة لرؤية ما ستكون الأفكار السافرة التي ستنزفينها ! ارجوك افعلي .. عنوان المقالة يبدوا جذاباً . هممم أنا صديقة ابليس ! همم لا اظنه سيفوتني ان لمحته في جريدة الصباح..!ذلك كل شيء رغم انني ما زلت اصر على ان لا تتمردي في كل مرة على الترقيم ! اوووه اعلم اي رد سأجدُ الآن..
ضحكت بخفة وانا اقول بالتزامن مع حركة الرأس التي تعني الاعادة المستمرة للشيء : لست ادري ما اكون همزة وصل او قطع! أحمل على رأسي احجية ولغزا ومعادلة متغيرها (س) لم اكشف عنه بعد ربما يكون صفراَ . النقطة نهاية ! ولم اصادفها بعد كل غاية تسرقني لغاية اخرى ، كما قال الفيلسوف الضروريات تأخذني الى الكماليات فلا أدري متى سيتوقف الأمر وكيف ينتهي ، الفاصلة تلك التي لا اجد لها مساحة! فالأفكار تتضارب والحب حق من حقوق كل حيثيات الكون! حتى الجمل دعوها تنعجن ببعضها البعض ، لما تصرون على طلاقها ! ياااه ما اكثر غيرتكم وحسدكم ! اشتهي علامة التعجب ، فالدهشة من كل شي تغمرني لذا ساكون كريمة بها الى حد كرهها .. والاستفهام أخجل من اثارته لأن مجتماتنا لا تحبذ اشعال نار الفكرة ! تريدها مخمدة ! ما زلت صغيرة على النفي من هذه البلاد ! لذا ارجوك بعد هذا الموشح كفي عن التحرش بتمردي على هذه النمطيات المتعجرفة ..
ضحكت فاطمة وقالت : يا الهي من اي مريخٍ انتِ يا مشاغبة ..
علي كان يبدوا معجباً بما سمع ، ابتسم لي بقوة وانا التقطت انفاسي للمرة المليون وقال : انتِ جميلة ، حرفك كالسهم يصيب قلب من قرأه ، قريبٌ هو الى حدٍ مهيب وبعيدةٌ انتِ كل البعد! فأي مفارقة تلك التي قذفتك الى هذا العالم !
تنفس الصعداء وواصل : ارسليه للنشر ! وسأكون سعيداً بابتياع 10 نسخ لصحيفة تحمل هذا العمق! هذا الذي يوحي لك ان كاتبه غريق في بحرٍ ليس مالحاً !
أنهى علي حديثه ،  ونقلت نظري الى ذلك الصامت والمنكفئ على الورقة بنهم ، استاذ وليد لمن لم يعرفه هو ضليع في اللغة ، كاتب في صومعة ما لم يخرج حتى الآن ! لؤلؤة في بطن صدفة الأدب ، اشعر بالخجل حين يبدأ في تناول تفاصيل ما اكتب كما اشعر بالخوف لغلظته في النقد ! كان يبدوا واجماً فعلمت حينها انه ما من سبيل للخلاص ! وان الرجل ذو القناع  والملاءة المنقطة أوشك ان يسحب الكرسي من اسفل قدمي ليعلن الجندي ان القصاص قد تم وانه قد قضيت نحبي !
فتحتُ عيناي الى اقصى درجة وسميتُ بالله وبدأت انفاسي تتسارع ، تناول قهوته ، شربها وكأنه يستفزني بذلك ، اردف يقول : كل ذلك هراء.
-          - هراء ؟!!
-         -  بعينه ...  الا تخجلين من نفسك أمل ؟! من العيب ان تغرقي في البحر ومن ظن هذا الفعل حسنة يا علي فهو مخطئ بل يشارك في ذنب من غرق ! لابد وان نطفو أمل هل تفهمي ما يعني ان تكوني كالفلك الذي يسير كريشة على الماء! الماء الذي ادرك انه الوحيد الذي يشبهك !!
-         -  انا لا افهمك؟
-          - كفي عن  الهرب ! كفي عن المرواغة ! حبذا لو تواجهينني كما افعل الآن !
-          - ماهو الذنب الذي اقترفت ؟ جلعتني اتوجس الاثم استاذي !
-         -  ان حرفك اكبر الخطايا يا أمل ! ارجوك اكتبي بشجاعة ! اكتبي رواية ، اكتبي هرطقة كما يحلو لك تسميتها ، ولتنزعي هذا الغلاف الفقير الذي تلفين به بضع شذرات في شكل مقال!
-         -  من انا لأكتب؟! لا املك شيئاً مهماً يستحق المشاركة
-         - بل انتِ تملكين رتق القلوب وقتلها في آن !
-         - الدواء والسلاح لا يمكن الا ان يكونا في حقيبة ظهر جندي هاجر الى اقليم بعيد رغبة في اتمام المهمة ! صدقني لست تلك الجندية التي تعتقد
-         - لما تصرين على الدوران بزاوية 360 لتعودي لذات النقطة ! اي مشروب طاقة سيجعلك ثائرة على تلك الدائرة امل ! دليني عليه لأنني سئمت خوفك هذا !
- قتلني ، ارداني الى تعذيب الضمير الذي لم يهجرني كزوج مخلص لزوجه ، الى الارق الذي لا يزول الا بحبوب الاكتئاب ، الى رائحة القطة النتنة التي ما تجرات لأدفنها حتى ..الى الوعد الذي نكثته يوم خفت من عدنان ولم أتجرأ في ان انشر ما كتبت ! وحرقتُ وجعي بالنار ودفنت قلمي الشاهد الآخر بقرب مجارير الحارة ليلقى حتفه دون رحمة ! لأن قطط العالم كانت تموت وتموت وانا كنت التحف شرشف الصلاة ولا اصلي !
-          - سأكتبُ لقطط العالم أستاذي !
كان الكل ينظر الى باستغراب يحملون في افواههم مئات الاسئلة ! لكنهم لزموا قتلها قبل ان اجن !
-         -  سأمدُ حبلاً من مسد الى كل اولئك العالقين في منتصف الطريق وسأجد ترياقاً لعلاج قلوب القراصنة وقطاع الطرق لانني ادرك ان الخير هو سيد كل وريد يضخ الدم في هذا العالم !..
-          - لا تمنعي حرفك من ان يسعل ، دعيه يجهش بالزكام ان احب! ، لا تمنعيه من أن يصهل فالحياة عرسٌ كبير .

تركتُ القهوة وتركت اذنابي على ذلك الكرسي الذي شاركني تلك الانتفاضة الصغيرة ، وخرجت أجر مقدمتي فقط الى حيث استكين فأكتب في البدء رسائل لكل العاذلين ، واخلعُ لذلك جنح الأفكار ومشاربها ، سأخرقُ الاعراف والأنماط وسأكون شيئاً ما مدوياً لا اعرف شكله لكنني سأفعل ، لذلك الدم المتناهي في حمرته والذي اغدق عقر داري ! ان كنت الماء فسأزحفُ لأغسل ذنب القطط وانقضاء المواء ! ,,, بلا خجل انا امل أعلن اني سأكتب !!!!!!!!!
يصدق نيسان لانه الشهر الوحيد الذي تحمل مقدمته اقراراً وتوقيعاً منا على كذبنا المتفاقم ! 

: أمل عامر السعيدي ،، #أمل_عامر

الخميس، أبريل 05، 2012

الطور الطبيعي وحالة الحرب وفقاً لما يراه جون لوك..


حتى نتمكن من ادراك ماهية السلطة السياسية وطبيعتها كان يجب ان نتوقف عند الطبيعة البشرية وذلك

بفحصها والبحث في متعلقاتها وهي تلك التي تقضي بأن كل انسان حُر بطبعه غير ملزم بالانصياع لمن هم في

ذات كونه! وذلك ضمن اطار سنة الطبيعة وحدها. وستفضي بعد ذلك الى تحقق العدل والمساواة بمكافئة

السلطة والسيادة معاً. مالم يتم تكليف احدهم بممارسة ذلك الدور  وذلك لا يكون الا جلياً امام بقية من هم في

ذات المنظومة. ويعتبر هوكر الحصيف وهو فيلسوف سياسي بريطاني ان المساواة ماهي الا أمر بديهي للغاية

! وجاء في مجمل ما ذكره هذا الفيلسوف تطبيقاً لمبدأ "عامل كما تحب ان تعامل" اي انك ومن منطلق

 مساواتك مع الآخر وجب عليك الاكتراث له كما تكترث لذاتك تماماً وان لم تفعل فلن تجد من الآخر الا ان

لايفعل كذلك! ومن المهم جداً الاشارة الى أن هوكر اشار لتلك المساواة بالحافز الطبيعي التي تخلق لهم جواً من

الادراك لذلك الواجب.


وتجدر الاشارة الا ان الحرية في الطور الطبيعي غير مطلقة وانما تتوقف عند حريات الآخرين وسلامتهم
وحرية الذات وسلامتها ، فليس من حق الانسان ان يتخلص من نفسه! فهو موجود لقضاء شئون الله لا
شئونه وذلك ليس فيه من الحرية في شيء! ذلك يعني انه "مستخلف" في الأرض ، والطور الطبيعي ماهو الا
سنة طبيعية وتلك السنة يمثلها العقل ! ولو احتكم كل بشري اليه لأدرك انه متساوٍ مع قرينه ، وحر كذلك.
وحفاظاً على تلك السنة كان من اللازم ان يكون للفرد حق معاقبة الخارجين عنها.وهنا سيكون لمن لاقى
الجرم سلطة ليست بكيفية على المجرم بل ان حكمه سيكون وفقاً للجرم وطبيعته بما يملي عليه ضميره! وان
الخروج عن السنة ماهو الا اعلان سافر بالارتباط بقاعدة مخالفة للعقل والعدالة وان العقاب قد يكون انقاذاً
لهذه السنة .
و من خلال ذلك يتبين لنا ان الخروج عن السنة الطبيعية التي تمثل مبادئ الطبيعة البشرية أي النزوح عن
قواعد العقل السليمة وخرق القوانين والأنظمة المعمول بها وفقاً لذلك لن يفضى بنا  الا  لضرر ما ، يلحق اما
 بمن هم في ذات المنظومة بشكل عام ولفرد منها بشكل خاص ! لذلك كان لابد وان يكون هنالك عقاباً
ما وذلك تطبيقاً لما ذكرته آنفة عن معاقبة الخارجين عن السنة الطبيعية ! فكان هنالك ما يسمى بقضاء
الالتزام تجاه الحق العام المتعلق بالمنظومة كاملةً وهذه قد يتمكن الحاكم من اسقاطها متى ما رأى في ذلك
 صالحاً عاماً ، وعلى الجانب الآخر هنالك الحق الخاص الذي يلزم المجرم فيه بتعويض من لحق الضرر به
ولا يمكن لأي سلطة كانت ان تسقط هذا الحق خلافاً للحق العام. ويجدر بنا الاشارة الا ان المتضرر قادر على
 ان يطالب بحقه بصور عدة بما يتناسب وحجم ضرره كأن يطالب بأملاك المعتدي وما الى ذلك! وفي ذات
الشأن يمكن ان يعاقب اي افراد هذه المنظومة هذا المعتدي مخافة ضرره على الجنس البشري ولكي يكون
عبرة لكل من تخول له نفسه تطليق العقل والخروج عنه.
وانما يكون العقاب المأخوذ به في الطور الطبيعي هو ذلك الذي يكفي بشدته ان يستحيل دون عودة المجرم
لجرمه واعتبار الناس من ذلك .
أقام الله  الحكومات لاننا  سنكون عرضة لكثير من الأمور الحتمية  اهمها الطبيعة الانسانية والتي تقول بأننا
جميعاً نتمتع بقدر كاف من الشر البشري واتباع الهوى وانه ليس من الممكن اتفاقاً مع ذلك ان نكون الخصم
والحكم في آن . لذلك كان لابد وان تنظم العملية بدلاً من اشاعة الفوضى على ان يكون ذلك التنظيم ملتزماً
بالحكم المدني. وان لايكون هنالك سلطة مطلقة للحاكم لانه وان كان ذلك سعياً لتفادي مشكلات الطور الطبيعي
فإنه وبالحقيقة لايشكل فارقاً عنه! لان الحاكم لن يكون سوى الخصم والحكم في كل شيء!
وفي معرض ما يتعلق بوجود الطورالطبيعي من عدمه فإنه وما دامت هناك حكومات مستقلة في وضع طبيعي
فإنه من الطبيعي اننا سنخرج من ذلك بإيماننا الكامل بأن هذا العالم غير خالٍ ممن هم في هذا الطور. سواء
كان ذلك بطريقة مباشرة اي بالتعاقد او بطريقة غير مباشرة فهذا الطور لا يمتثل فقط لمن تعاقد عليه بل بأخذ
ما جاء به من قواعد والتي تمثل اصلاً بشرياً وجب الوقوف عنده كما هو الحال بقضاء المعاهدات.وان لم يكن
هنالك هذا الطور فإننا كبشر ملزمون على ان نوفر لذواتنا المعيشة التي يجب ان نكون عليها وهيتلك التي
تضع اعتباراً لكراماتنا ...

"حالة الحــــــــــــرب"
حالة الحرب هي اعلان سافر للرغبة في القضاء على الآخر ، وان السنة الطبيعية تقضي بوجوب بقاء
الانسان وسلامته تفضل على سلامة الجاني. ولذلك فان الاستبداد ما هو الا شكل من اشكال الحرب والقضاء
على الآخر فإن كل من تسول له نفسه ان يتحكم في مصائر البشر يجب ان تعلن عليه الحرب وان يشرع
القضاء عليه ! حتى يتمكن الناس من الحفاظ على انفسهم ! وان ممارسة القوة في فرض سيطرة امرئ ما
على بقية البشر وقمع حرياتهم ماهي الا خطوة في سبيل تجريد البشر من كل حقوقهم وممتلكاتهم! وذلك
خطر جسيم يحق للبشر التصدي له . ومن هنا ننطلق للفرق القائم بين الطور الطبيعي الذي يأخذ سبغة
التعاون والتشارك ولايكون فيه سلطة نفر من الناس على الناس ، وطور الحرب الذي يتسم بالتقتيل ومحاولة
افتراس الآخر وسلبه ما يملك بالقوة . وما ان ينتهي دور تلك القوة حتى تنتهي الحرب بين ابناء المجتمع
الواحد.

ملخص ومقال بتصرف لنصين اثنين لجون لوك ..
الطور الطبيعي و حالة الحرب ..

 

 أمل بنت عامر السعيدي

الثلاثاء، مارس 27، 2012

هل سيعود؟!!


جئتُ أمحضك على أن تعود الى مرافئ قلبي ! الى سماءك!
لم اعد استسيغ غض بصرك ولا تلك الهرولة التي تمتهنها الى البعد!
جئتك اعلن لك ان باب عمري مفتوح!
لك ان تلج فيه وقتما تشاء لكن لا تتأخر!
تبرمت أمنياتي حين علمتْ انك لم تعد هنا ! تدفنني في صدرك عشية ليلة يخيم عليها الظلام لأنك خائفٌ علي من سطوة الغسق!
وتقسم بهذا الليل اذا عسعس بأنني هبة من الرب لك!
أين انت لتراها وقد التوى كاحلها بعدك؟ وما عادت تكابر فانطفأت!
قل لي : من سرقك؟!
وفي اي مؤطى سكنت ! وكم ميلاً يبعدُ حضنك مني!
وفي أي قارة تقطن أنفاسك المشبعة بمسك الزهر!
واي خط استواء ذاك الذي قسمنا الى نصفين؟!
ما عدت اطيق جفاف بحر كنتَ قد امطرته بهواك!
ومالي الا ان اتصوف الصبابة !
عُد سريعاً !
عُد مندساً ، كاهناً ، مرواغاً ! لكن لاتغيب!
فصبري يسهرُ المساءَ يغلي!
عُد قبل أن اكتب معلقةً ككفن!
عُد يا سائس النور الى كهفي!!!!
يتبع ،،،



صغيرة شمطاء : أمــــل !!

الاثنين، مارس 26، 2012

أنا مرزوق!!


أنا مرزوق !
أقف على اصابعي حتى لا أصدر ضجيجاً ، وأسكن في صندوق اسود لا انفك الارتطام بجدارنه ، مبعدٌ أنا يبحث عن الهجرة الى زحل! لا اعرف مالذي جعلني أكتب لكم ، ربما هي الجروح المتقيحة في جسد أحلامي! وربما شيئاً من الضجر!
قيل انني أساتُ فهم الله ، وبإسمه ذبحت مئات المرات ! ، مذبوح على الطريقة الشرعية اذاً ! هكذا يصمُ الانسي نحري، لم أكن يوماً سوى أضحية المجالس والنكبات!
لكن لا بأس ما زال في الوطن مستع ،،
وذات يوم ضاق قلب الوطن وما عادت رقعته تكفيني ، كان يتجاشأ لفظي ، بعد ان كان مصاباً بالامساك!! لم اكن اذن سوى مرض أصابه، كان من العار ان أبقى ومن الخزي أن ارحل! فقررتُ ان اكون مسالماً لا يد لي في طين الصراعات! كنت أؤمن ان موجة كبيرة ستسقط ذلك القصر الرملي يوماً! ، لكن قومي آثروا الدفاع عن عزتهم!
يا الهي انا آثم!
ولمحتُ الوطن هناك كبومة تفتح عينيها لتشاهد كل هذا! مفجوعة والهول اصابها فسكنت! وما السكون الا موت!
كنت المتلصص الأكبر على ذلك الاحتقان الذي أدمى التاريخ واسقط الهمم! شهدتُ همز الاعداء ! ولمز الاقارب! ، تحولنا اذاً لمحاربين ، لمجرد اغبياء تسيرهم نفوسهم الغضبى وبعض الشعارات التي لاتعنينا في شيء!
لذلك لم يحدث يوماً ان غادرنا ذات الشجرة ، التي طرحتنا أرضاً وهرمت وما عاد الخريف يتغزل بها ولم يمسسها الربيع! وطلقها الصيف ثلاثاً!!
اسألكم عن فأسٍ يقتلع جذور العجوز ، لكن اي مصنع سيجعلنا نطير ان اجتززنا عروقها من باطن الأرض ، نحن اذا نحتاج لبذرة تمكننا من دفن غراس آخر! انه التسامح والحب ! فهل من هذا الكون أحد يفقه فيما اقول ! انا لا ادري ان كنت لا ادري !
كم آسف لحال جسد هذه الأمة المنهك الذي جعل من بعض المتطرفين مغذياً ! لم يجمعوا شتات امرنا بل ان غلوهم أبعدنا أكثر !!
ما زلت ابحث عن خيوط التسامح حتى أصنع بردةً كبيرة تكفي لاحتوائنا جميعاً ، يا معاشر الطائفيين ، أريدُ ان أريد !

كتبتُ هذا عند اذان الفجر ،حين نادى الكون الله أكبر! .
انا وكفني نلقي عليكم التحية : مرزوق !
منع من الشر حفاظاً على "الصالح العام"
...............................
أمل عامر السعيدي..

الأحد، مارس 11، 2012

سلسلة قصصية ( متمردة كعود ثقاب) ... الحلقة الأولى


الى كل الطرقات القفار اليك سلامٌ باذخ بالعناق
وبعد:
اليوم اقفُ على الطل واشدُ أحبالي الصوتيه وأغني (أووووووووف) طويلة
صوتي يزلزلُ رتابة الحياة وتلك الهدنة بين الربيع والخريف!
واتسللُ رويداً رويداً  على وقع موال حبك حافية القدمين الى سهلك المستوي وأغرسُ فأساً في قلبك
واتركُ رسالة يتيمة اناشدك فيها بالخلاص !
انظر انها الرياح تعوي والشوقُ يجلدُ الأحلام بسوط الذكرى! مستنكراً اقتحامي ذاك.
يا كل الرجال
يا أمير الرجال
جئتك من أقصى العشق ، ادندن مقامات القدماء! ولا اخاف البوح ولا اعرف الحياء!
قصدتك من بلاد خديجة لا ترى في الحب الا نكثاً للإيمان !
فأصبح العارُ يلاحق العاشقات ، وكانت انثى تخيط السجاد وترسم الجوامع عليها احبتْ فباتت مومساً رخيصة!
قطعتُ أميالاً من الترهات ، وسببتُ لغو الكلام واطلقت الحياة للناي وأذعنت سمعي لعشتار!
مع زهرة توليب حمراء اقول : انا وقفٌ لك ف لي !
ابلع ريقي واستأنف : ابني لي مجلساً في كتفك وقصراً في صدرك! وقلدني نياشين الأميرات!
سأهرب تاركة الحذاء بفردتيه!
اقسمُ انني مستعدةٌ  للنضال في حبك الى الأبد !..
                                                  يتبع .....

... في مثل هذا اليوم ولدت .. ولن اموت الا فيه....
أمل  ،،،،