أحاولُ ان أبحث في تلك الوجوه الآسرة ، عن ظلي ! ، عن حشرجة صوتي ! ، عن مكبر صوتي الانساني ! أبحثُ فيها عني !
ولا اجدُ الا "هم" كبيرة أصطدم بها وأتوقف عن المضي قدماً .
من أنا ؟!
غاويةٌ تهوى الخيط! تقفُ عليه كلاعب السيرك الذي يهوى ان يكون معلقاً بين أرضين! فالسماء تبدو له كاليابسة!
فتاةٌ لا تتسق مع كل شيء ! تخرج على القوالب وليةُ أمرها ، ولا تفكر في إثم هذه الصنعة !
رأى أحدهم عينيّ اللتين تفضحانني دوماً فقال : آهٍ لتلك الأحجية !
ومضيتُ دون جواب ، أطعن به خاصرة الألم !
وأستر سوءة القلب من أن تنتشر كالنار في الهشيم ..
وكل شيء يرديني لذات السؤال :
من أنا ؟!
تلك التي تحاولُ أن تدس جرحها المتقيح عند ابتسامة أحدهم !
هذه المرة: قل يا حرف من احدهم ذاك؟!
انا التي يا سادة أركض خلف الضمائر نزقاً !
وأحقد عليها بما يكفي لأستل هراوة من ممحاة لأنحرها وأمضي دون أن يقفز ضميري !
آن الأوان لأسير الى قدري المرسوم !
الى الهاوية !
الى الشيء الذي كنتُ ليكون !
مدونتي الممتلئة بأنفاسي : أحبكِ لكنني كبرتُ عليك ! كنتُ فيك إنسانة ! واليوم قررتُ ان استحيل ذبابة !
من هي الذبابة ولما ؟ سقراط وحده الذي يعي انني كنت دوماً قريبة في فروة الأرنب ..!!
سأتحول الى مدونةٍ أخرى .. انظري اليّ خائنة ! تركتكِ بعدما أصبحتِ قديمة كما يفعل كل البشر ! تزوجت عليك صفحاتٍ أخرى ولن أكون عادلة ...
أحبك بإفراط !
أنا التي أسمى : أمل ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق