الأحد، مايو 20، 2012

أنا الخائنة !

أحاولُ ان أبحث في تلك الوجوه الآسرة ، عن ظلي ! ، عن حشرجة صوتي ! ، عن مكبر صوتي الانساني ! أبحثُ فيها عني !
ولا اجدُ الا "هم" كبيرة أصطدم بها وأتوقف عن المضي قدماً .

من أنا ؟!

غاويةٌ تهوى الخيط! تقفُ عليه كلاعب السيرك الذي يهوى ان يكون معلقاً بين أرضين! فالسماء تبدو له كاليابسة!
فتاةٌ لا تتسق مع كل شيء ! تخرج على القوالب  وليةُ أمرها ، ولا تفكر في إثم هذه الصنعة ! 
رأى أحدهم عينيّ اللتين تفضحانني دوماً فقال : آهٍ لتلك الأحجية !
ومضيتُ دون جواب ، أطعن به خاصرة الألم !
وأستر سوءة القلب من أن تنتشر كالنار في الهشيم ..
وكل شيء يرديني لذات السؤال :


 من أنا ؟!
تلك التي تحاولُ أن تدس جرحها المتقيح عند ابتسامة أحدهم !
هذه المرة: قل يا حرف من احدهم ذاك؟!
انا التي يا سادة أركض خلف الضمائر نزقاً !
وأحقد عليها بما يكفي لأستل هراوة من ممحاة لأنحرها وأمضي دون أن يقفز ضميري !


آن الأوان لأسير الى قدري المرسوم !
الى الهاوية !
الى الشيء الذي كنتُ ليكون !


مدونتي الممتلئة بأنفاسي : أحبكِ لكنني كبرتُ عليك ! كنتُ فيك إنسانة ! واليوم قررتُ ان استحيل ذبابة !
من هي الذبابة ولما ؟ سقراط وحده الذي يعي انني كنت دوماً قريبة في فروة الأرنب ..!!




سأتحول الى مدونةٍ أخرى .. انظري اليّ خائنة ! تركتكِ بعدما أصبحتِ قديمة كما يفعل كل البشر ! تزوجت عليك صفحاتٍ أخرى ولن أكون عادلة ...


أحبك بإفراط !

أنا التي أسمى : أمل ....

الاثنين، مايو 07، 2012

الباب !



الى العتبة ! 
الى مقبض الباب ، سأولي وجهي شطر الجوف! 
فكيفما لبستما سأبقى متطفلاً 
وانا بدوري سأرتدي بزةً مناسبة لونها أسود لكي لا ابدوا سائغ المذاق ! 
عزيزي الباب ، اعلم انك في هذه الحياة كل شيء!
المقعد الوثيري ، المرأة الجميلة ، والسكر!
بدون أن تسمح لي سأمرُ عبرك!
وان كنت منفذاً صغيراً ! لا تقلق علي سأمشي مقرفصاً!
حبيبي الباب !
تشبه رمح أخيل ! فإن الدنو منك يلسع لكن في الولوج الى ما وراء ظهرك شفاء!
لكن حذاري !
ان لقيت حتفك فإني موجود ! وان لقيت أنا مصرعي ستبقى موصداً !
يا أيها الشيء النرجسي الذي يسمى باباً حتى للصعود اليك تركت لنا سلالم ومطبات وممرات ضيقة!
كالسلاطين اتخذت من العتبة بوقاً ! فكانت العتبة عقبة !
ايها الباب فلتدع مقبضك يتواضع والا لن تكون الا نسياً منسيا !



الجمعة، مايو 04، 2012

الاختناق !


لو أننا لم نختنق
لجمعتُ أصفاد السجون وعلقتها كالخواتم في انوف التماثيل كالغجر!
آه ايها الاختناق ! جئت كالفواق او المآق !
جئت تقطف القبلة من ثغر الحياة !
جئتَ تهرول تحسبها سباق!


....
لو اننا لم نختنق.
لأنبتت قلوبنا الصلدة الحب كالكروم !
تتسلق اشخاصنا شيئاً فشيئاً فلا يخامرنا الحقد بعد ولا تعاقرنا الذنوب!
لسجدت الاطلال لنا راغبة !
لكنا كالأنبياء !
...

لو أن لو شاءت أن تموت ! ما سيبقى للاختناق من أرحام!
لو أن لو ربضت بالعقوق من سيخلد في ناره!
 هسيس قبضتك على قلبي يكبلني !
وأقضي أيامي سائلة " لما أنا"؟! لما لاتكون سارة ، عائشة ، فراس او أحمد!
لما لا تلتف حول سحابةٍ فتستحيل من جبروتك نضاخة!
فلقد حفظتك غيباً تملي على الأشياء ضيقاً فتنتحر او تندثر!
فلما لا تمطر !
كف تضوعاً : قل خيراً او لتموت !









أخيراً:
لو اننا في زمرة السائرين في برزخٍ يطول لمكثت حيناً عند ابواق القماقم استكين !
لو أن الهواء لا يتكبد عناءً لضيق القصبة الهوائية  لزفرتُ دون امتعاض شاكلة الحزن!
 لو أن الدروب قصيرة  لفرشتُ سجادةً تركية عمرها طويل !