الاثنين، مارس 26، 2012

أنا مرزوق!!


أنا مرزوق !
أقف على اصابعي حتى لا أصدر ضجيجاً ، وأسكن في صندوق اسود لا انفك الارتطام بجدارنه ، مبعدٌ أنا يبحث عن الهجرة الى زحل! لا اعرف مالذي جعلني أكتب لكم ، ربما هي الجروح المتقيحة في جسد أحلامي! وربما شيئاً من الضجر!
قيل انني أساتُ فهم الله ، وبإسمه ذبحت مئات المرات ! ، مذبوح على الطريقة الشرعية اذاً ! هكذا يصمُ الانسي نحري، لم أكن يوماً سوى أضحية المجالس والنكبات!
لكن لا بأس ما زال في الوطن مستع ،،
وذات يوم ضاق قلب الوطن وما عادت رقعته تكفيني ، كان يتجاشأ لفظي ، بعد ان كان مصاباً بالامساك!! لم اكن اذن سوى مرض أصابه، كان من العار ان أبقى ومن الخزي أن ارحل! فقررتُ ان اكون مسالماً لا يد لي في طين الصراعات! كنت أؤمن ان موجة كبيرة ستسقط ذلك القصر الرملي يوماً! ، لكن قومي آثروا الدفاع عن عزتهم!
يا الهي انا آثم!
ولمحتُ الوطن هناك كبومة تفتح عينيها لتشاهد كل هذا! مفجوعة والهول اصابها فسكنت! وما السكون الا موت!
كنت المتلصص الأكبر على ذلك الاحتقان الذي أدمى التاريخ واسقط الهمم! شهدتُ همز الاعداء ! ولمز الاقارب! ، تحولنا اذاً لمحاربين ، لمجرد اغبياء تسيرهم نفوسهم الغضبى وبعض الشعارات التي لاتعنينا في شيء!
لذلك لم يحدث يوماً ان غادرنا ذات الشجرة ، التي طرحتنا أرضاً وهرمت وما عاد الخريف يتغزل بها ولم يمسسها الربيع! وطلقها الصيف ثلاثاً!!
اسألكم عن فأسٍ يقتلع جذور العجوز ، لكن اي مصنع سيجعلنا نطير ان اجتززنا عروقها من باطن الأرض ، نحن اذا نحتاج لبذرة تمكننا من دفن غراس آخر! انه التسامح والحب ! فهل من هذا الكون أحد يفقه فيما اقول ! انا لا ادري ان كنت لا ادري !
كم آسف لحال جسد هذه الأمة المنهك الذي جعل من بعض المتطرفين مغذياً ! لم يجمعوا شتات امرنا بل ان غلوهم أبعدنا أكثر !!
ما زلت ابحث عن خيوط التسامح حتى أصنع بردةً كبيرة تكفي لاحتوائنا جميعاً ، يا معاشر الطائفيين ، أريدُ ان أريد !

كتبتُ هذا عند اذان الفجر ،حين نادى الكون الله أكبر! .
انا وكفني نلقي عليكم التحية : مرزوق !
منع من الشر حفاظاً على "الصالح العام"
...............................
أمل عامر السعيدي..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق