يتحدث الدكتور جاك في بداية الفيلم الوثائقي هذا عن مدى تعرض العرب للافتراءت في هولوليود معقباً ان نظرته تلك كونها بعد أن شاهد مئات الافلام المنتجة قديماً وحديثاُ..ودلف يتحدث عن مدى سوداوية الآراء التي تنقلها الحضارة الغربية بقوله – حضارتنا- عن العرب ! معترفاً بتعديها على انسانيتهم . وان الصورة نفسها اخذت تتشكل في انماط عدة تغذي نفس الجوهر الذي يسيء للعرب ، لذلك كان لزاماً ان تُكرَر المشاهد في افلام عدة مضمرة اساءة فادحة لوسلوكياتهم واخلاقهم ..ثم يطفق جاك لاستعراض بعض من تلك الصور الممسوخة عن العرب ، ولفت انتباهي تغذية عقول النئشة بهذه الافكار العقيمة عن العرب ووصفهم بتلك الاوصاف الشنيعة والمؤذية كما هو الحال في مسلسل علي بابا..ومن تلك الصور : سفر الخليجي المترف الى الخارج وتعرضه للنساء وكأنه انسان ساذج شهواني بالدرجة الأول! كم انه اشار الى قضية الاساءة للمرأة العربية وتصويرها بما لا يعنيها بل بما لا يمثلها ، فلقد نالت نصيباً وضعها في دائرة ضيقة جداً حيث كانت ترقص بشهوة ثم تحولت لارهابية وانتحارية ، فيما هي موهوبة وذكية ، ومتفوقة في كل المجالات. ثم يعترف جاك ان السياسة لهي سبب كبير في صورة هوليود عن العرب بل ان كلاهما يغذي الآخر بطريقة ما. يقول جاك فالنتين ان " ان كل من هوليود وواشنطن يشتركان بنفس الجينات" . الاحداث السياسية كازمة ارتفاع اسعار النفط في امريكا نتيجة لرفض العرب تصديره لهم وثورة ايران وغيرها الكثير نقلت الصورة الباهتة لكل بيت امريكي عن العرب ! بل هي صورة مشوهة بحق. أحد تلك الافلام كان فيلم الشبكة والذي ااخذ الصياغة المجازية حيث يدعي بطل الفيلم ان المحطة التابع لها تشترى بمال سعودي لصالح مؤسسة سعودية وان تلك رغبة واضحة على رغبة العرب في الاستيلاء على امريكا واموالها وذلك ما اثار حفيظة المشاهدين واستفزهم ليعلنوا استجابة واضحة وصريحة على انتهاك العرب ذاك ليتمكنوا من التصدي لهم وايقافهم..استعرض جاك القضية الفلسطينية ومدى جور العدسة الامريكية في نقل المشهد كما هو ! حيث ظلم الفلسطينون بوصفهم ارهابيين ..واشار الا ان ذلك لا يخدم عملية السلام ابداً. بعد ذلك اخذ يسرد ردود الفعل على احداث سبتمر والاتهامات المطبنة التي اخذ الجميع في امريكا باطلاقها دون ادلة وحجج واضحة ! في نهاية الفيلم استعرض تجارب سينمائية جديرة بالاحترام واقعية وشفافة كفيلم مملكة الجنة الذي يظهر فيه صلاح الدين الايوبي بعد دخوله اورشليم متسامحاً دينياً !.
اعتقد ان الاعلام العربي مسئول مسئولية تامة عن اعداد صورة مغايرة لتلك الصورة المشوهة في الغرب ويجب ان يعمل جاهداً لينتج افلاماً وبرامج تظهر الاسلام والعرب كما هم عليه ، بما يمتلكونه من قيم واخلاقيات حميدة ، فإن قوة الاعلام في الوقت الراهن قد تتجاوز قوة السلاح احياناً كثيرة ...
أمل عامر السعيدي ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق