هلوسة قومية
اليوم ككل يوم أصاب بمس من الجنون لاجدني في مركز مساحة ضحلة بالأفكار القومية ، اعزز الأولى واشتم الثانية .ولا أكفأ عن الشعور بالسخافة المفرطة وأنا ابحث عن أصل أعداء العرب .الجواب يكمن في المرآة ، نعم هو كذلك ، تفسير النظرية سهل للغاية أستطيع أن أوجزه في جملة من الأمثلة والنقاط .
أول فكرة تهادت إلى بالي هي :هل الأنظمة العربية حضانات أطفال أم دار مسنين؟ .الطفل يقوم تارة وأخرى يتعثر، يحب التجربة ويتعلم بسرعة ، بينما العجوز يضع نفسه في قالب واحد .يكتفي بالمشاهدة بعينين مدفونتين في وجه أشعث، يتهالك وينتظر الموت ، يفقد بصره وعادة ما يصاب بأمراض جمة، لا يكترث بالعلم ولا يبالي بالحياة .شتان بينهما رغم أن الاثنين بحاجة إلى رعاية خاصة !!
حسنا ويقول مصطفى أمين :الهزيمة هي النتيجة الطبيعية والمنطقية لحكم الفرد تماما كما حصل مع هتلر في ألمانيا والسؤال هي فرصة أن يحكم الشعب كيانا عربيا ؟! أي أن يكون الشعب هو المعيار الأوحد في بناء الدساتير والأنظمة بما يوفر لهم احتياجاتهم في شتى مجالات الحياة .فهل يعني قيام الثورات ضمان الإصلاح في ظل بقاء السياسات والأجندة نفسها الموجهة لخدمة اعتبارات أخرى لا تمت للشعب بأية صلة!! تلك كانت الفكرة الثانية لليوم .
تلك الأحلام الفطنة والمحاصرة لا تفتأ إلا أن تضيق الخناق علي لتتقاذفني إلى زوايا جد محرجة والدليل فكرتي الصاروخية حول مثل هنجاري أحفظه " الأسد الميت يرفسه حتى الحمار "!!!!
فالي متى سيبقي الاضطهاد ومتى يعي العرب إن المكبلة أيديهم بالحديد لا يقاتلون .
اهل الضاد في هذه المرحلة يحتاجون لخلق أنظمة جديدة تتواءم والجو العام للانتفاضة الشعبية مراعين فيه كفالة الحريات والأجندة الدينية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق