اشتاق للياسمين في حديقة منزلي القابع في منطقة نائية بعيدة
واهيم في ذكرى اشجار السمر خلف بيتنا الواقف بصمود في نصف الصحراء المترنحة
لانها وبلطف تأخذك الى كل (الحياءات)
على يمين بيتي واد (غريز) يتفاخر مسرورا بهيبة طالعه وبقوة اندفاع الماء فيه
تسكنه اشجار لا اعرف ما اسمها
غريبة وصحراوية ..كنت اجتز ثمارها واتدبر فيها كما لو كنت جائعة بعنف
لكن نصيحة جدي الهرم باتت قرطا ارتديه في اذني...فهي سم لا يجب تناوله
خلف ذلك القصر صحراء عارية لا ترتدي لباسا سوا لون القماتة
احيانا تغريك وتجترك نحوها بشهوة عارمة فتسرقك الى وحل افكار نقية
حقا احيانا نحتاج للصحراء بهدوءها ووحشتها نستأنس بها ونغرق في تفاصيل احلامنا الواقفة ازاء موقف او مشكلة
وعلي يسار ذلك المنفى الكبير ..مزرعتان من اجمل ما قد ترى عيناك ..مفعمتان بالحياة ..النظر اليها كما لو انك تغمر الجمال بين يديك
تهرول الى حيث الساقية بمشاعرك الجزلة وتسقي روحك جمالا لاسبيل له..ومن جهة اخرى ترى التناقض العظيم بين ذا وذاك وتشعر بان الحياة اجتمعت في قالب واحد وفي بوتقة واحدة ..كما هي شخوصنا احيانا كثيرة متناقضة حتى الالم والنفور..مساحة الارض تلك علمتني دوما ان اتقبل الاشياء من حولي كما تبدوا واحبها بكل ما املك حتى وان تناقضت وتواجهت فهي ستكمل لي صورة فنية متقنة ابعادها ملهمة وثرية ...احب لو اننا تصالحنا مع ما يناقض افكارنا فلا ضرر ان نستمع للاخر حينها ستتسع مداركنا وستكبر افكارنا وانتماءتنا ...كم احب تلك الارض التي صبغتني بالحنطية اللطيفة ..احبها بسلامها وغضبها العارم وقت نزول المطر ..احبني امشي في جفاف يشبه الفراغ وان استلقي بجانب حوض الماء المطوق بشجر النارجيل والعنب ..احب الوادي الذي كدت اموت فيه ذات مرة وهو يجرفني بطينه الذائب ...أه ما اجمل خلق الله وما اشد ابداعه
دمتم بحب / امل
..........................
*غريز : عميق
واهيم في ذكرى اشجار السمر خلف بيتنا الواقف بصمود في نصف الصحراء المترنحة
لانها وبلطف تأخذك الى كل (الحياءات)
على يمين بيتي واد (غريز) يتفاخر مسرورا بهيبة طالعه وبقوة اندفاع الماء فيه
تسكنه اشجار لا اعرف ما اسمها
غريبة وصحراوية ..كنت اجتز ثمارها واتدبر فيها كما لو كنت جائعة بعنف
لكن نصيحة جدي الهرم باتت قرطا ارتديه في اذني...فهي سم لا يجب تناوله
خلف ذلك القصر صحراء عارية لا ترتدي لباسا سوا لون القماتة
احيانا تغريك وتجترك نحوها بشهوة عارمة فتسرقك الى وحل افكار نقية
حقا احيانا نحتاج للصحراء بهدوءها ووحشتها نستأنس بها ونغرق في تفاصيل احلامنا الواقفة ازاء موقف او مشكلة
وعلي يسار ذلك المنفى الكبير ..مزرعتان من اجمل ما قد ترى عيناك ..مفعمتان بالحياة ..النظر اليها كما لو انك تغمر الجمال بين يديك
تهرول الى حيث الساقية بمشاعرك الجزلة وتسقي روحك جمالا لاسبيل له..ومن جهة اخرى ترى التناقض العظيم بين ذا وذاك وتشعر بان الحياة اجتمعت في قالب واحد وفي بوتقة واحدة ..كما هي شخوصنا احيانا كثيرة متناقضة حتى الالم والنفور..مساحة الارض تلك علمتني دوما ان اتقبل الاشياء من حولي كما تبدوا واحبها بكل ما املك حتى وان تناقضت وتواجهت فهي ستكمل لي صورة فنية متقنة ابعادها ملهمة وثرية ...احب لو اننا تصالحنا مع ما يناقض افكارنا فلا ضرر ان نستمع للاخر حينها ستتسع مداركنا وستكبر افكارنا وانتماءتنا ...كم احب تلك الارض التي صبغتني بالحنطية اللطيفة ..احبها بسلامها وغضبها العارم وقت نزول المطر ..احبني امشي في جفاف يشبه الفراغ وان استلقي بجانب حوض الماء المطوق بشجر النارجيل والعنب ..احب الوادي الذي كدت اموت فيه ذات مرة وهو يجرفني بطينه الذائب ...أه ما اجمل خلق الله وما اشد ابداعه
دمتم بحب / امل
..........................
*غريز : عميق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق