الجمعة، نوفمبر 11، 2011

أخشـــــى الشتــــــاء،،

أخشــى الشتاء
وصرير البرد
وفرقعة الأخشاب حين تحترق في قلب المدفئة
تستفزني رائحة الثلج ولون الطيور
معطفٌ يشبهك يلف سعاراً يطوق جسدي
تغريني فيروز في المساء على غير عادة
فمع كل مقطوعة عيد دافئة انحت علمك
تطيل المزن النظر اليّ وتهطل هداياً أسميتها (تصبيرة)
أتوارى تحت مظلتي واشتم الطمع ! تباً لرغبتي في المزيد!
أحلامي بك لا تكفيها أنصاف الحلول !
ومع حلول هذا الفصل اسأل بيتي كم متراُ تحتاج من الصوف ؟ وكم أنهكه السؤال
اعلمُ انه يبحث عن زفيرك الدافئ عن ثاني أكسيد الكربون خاصتك ،وحدك بيننا مثارٌ للجدل.
وعند الناصية حيث اشبع فضولي بمراقبة سهرات العشاق ، استوحش الحياة واحسبني ميتة !
فانظروا كيف أقصاني الشتاء من المجرة !!
في الشتاء وحده لا يمكنني ارتياد البحر وحيدة فذاك ضرب من الجنون!!
هل تعلم يا قلبي إني أشبه الصغار !! عندما يكون احدهم في الشارع الطويل يرى البقعة القادمة ماء يجري ويشتاق اليه جدا..
انه لا يفهم ظاهرة السراب !!!
أنا كذلك مع كل زخة برد تأسرني رائحته ويجتاحني عطره كالإعصار وما ذلك إلا سراب آخر!!!
في شتاءات قضت كنت احتضر كما ساعات الكنائس!! لا تتوقف عن الشخير!!
يا هذا إن أنيني يرسل إليك احتجاجه ! وعيني أطالت النظر إلى السماء الرمادية!
كف عن الموت وكن من اجلي..
يا رجلاً يملكني ، سئم الحمام من أن أطعمه وبات يكرهني هو الآخر وها هو يشفق علي !
أحتاجك عود ثقاب !!


هناك تعليقان (2):

  1. تدوينة بعيدة مختلفة عن سابقاتها ولكنها لا تقل جمالا عنها بل تفوقها..

    ردحذف
  2. غير معرف19.11.11

    لا اعتقد انت بحاجة الى معرفة من صاحب التعليق
    المهم
    كلماتك جميلة وتصويرك اجمل
    وللشتاء قسوة اشهرها الحاجة الى دفوة

    الشتاء
    ولو كان قارسا ، فإنه للعين ليس مؤذيا

    تحياتي :)

    ردحذف