الجمعة، ديسمبر 30، 2011

الفكرة بين الاعدام والتصالح!

لا ادري ما سأبوح به هنا في هذه اللحظة هنالك افكارٌ كثيرة لا استطيع حصرها ولا التركيز في احداها دون الاخرى ، وهنا يكمن الاجحاف والظلم في حق الفكرة على اختها حيث انها لاتجدُ متسعاً من التمحيص والتدقيق والنقد !
 أحياناً نصبح مشوشين عن الحصيلة التي نلهف وراء قطفها بعد ان نفردها في اذهاننا بمشاركة مشاعرنا!
انا هكذا دوماً لا اكف عن تجسيد العدالة العرجاء في سياسة الشد والجذب الفكرية التي تُلزم على المرء قياسها وتبريرها وتفنيدها !
وكأن الأمر يتوقف عند صراع الفكرة مع اخرى ، اشبه بمعارك اقزام الارض ! يعتقد الواحد فيهم ان انتكاسة الأخر هي ذاتها قمة الانجاز والنجاح ! لا بأس في ان يكذب الكذبة ويصدقها فيحتفل بها كمصروع وينتهي الأمر باحتكاك كوبٍ بآخر!
بصحتك موت احدهم!
احاول جلياً ان اتصور شكل خزائن الدماغ وان لكل شيء مكانه ، انها محاولة جريئة لتفصيل الامور ووأد الخلافات التي لن يذهب ضحيتها سواي! وكان الافكار زوجات وجبت المساواة بينهن! وانا اصرف جهداً مضيناً في سبيل تحقيق ذلك! الأمر اشبه بالقضاء وحل النزاعات كذلك!
احياناً امل منهن بطريقة مريبة ! انام او ربما اهرب ! هكذا نحن البشر دوماً نتعامل بسذاجة مترفة مع افكارنا!واحد اشكال الهرب اليوم يتمثل في القراءة! هو كذلك فكثيرون يلجأون للكتب لشغل نفسهم بأفكار اكثر نضجاً كما يعتقدون! وآخرين يهمون على الاخبار والسياسة ويتجاذبون فيها اطراف الحديث! فيما لايمتلكون الشجاعة الفكرية الكافية لتصديق افكارهم والثقة بها! والبعض يختصر الامر في حديثه عن مشاكل الآخرين وتقاعسهم فيما لايمتلك الجرأة لجعل شخصيته محط التدقيق والتقييم! فيما تبقى الفئة التي تفضل ان تعرض دماغها للغسيل المؤقت وذلك باستلاب اذهانهم وخلاياهم الحسية بمشاهدة التلفاز ، او ادمان الانترنت! او حتى التعلق الفائق الشدة باجهزة الاتصالات كالبلاك بيري والايفون والايباد وغيرها!
البعض الآخر يعتقد ان الفكرة هي ذاتها الحلم! ولا يمكن ان يكون الأمر كذلك! قد تتحول الفكرة الى حلم! لكن في واقع الامر لايمكن ان يكونا سيان!
حسناً ما الحل اذاً ! الحل في التوقف برهة في مكانٍ ماء هادئ لا تعيث الفوضى فساداً مشوشاً فيه والبدء في التفكير بأنك لاتفكر وكل ما ترغب به هو اخذ فاصل هادئ دون شحنٍ حسي و معنوي رغبة منك لوضع تصور معين حول كيفية التعامل مع تلك الافكار وهي فرصة مناسبة لشحذ همتك ! ابتعد ما استطعت عن الضوضاء وصارح نفسك بأفكارك واجتمع معها بتؤدة على مائدة غذائها الوحيد الروحانية!
تلك ابسط الامور التي تدلل على وجودك في هذه الحياة!
افكر جديا بتدليل افكاري وتحطيم النمطية في التعامل معها! لا بأس ان اعزم احداها لمسيرة ساعات على البحر! سأواعد الأخرى وافضي الى سلسلة وجدانية عقلية مشاعرية مدهشة! تتجسد في صورة انماط غير تقليدية تستوجب العمل على تطويرها ونقلها من طور الفكرة الى طور التمثيل والتحقيق في قادم الايام!




تلك هي افكاري ،لله درك يا مدونتي كم احبك! تسعفينني برحابة صدرك لتجمعي كل ما اقول ! 
لانني سأعود يوماً ساخرة ! :)
احبك...


Amool :)

السبت، ديسمبر 24، 2011

رسالة الى سمر المقرن ،،


ضمير الكاتب هو ذلك الصوت الداخلي الذي يملي عليه اساليب عدم الكفر بالمعيارية وطرق قياس الفكرة قبل نحتها على الورق ، لذلك أجد من الصعب تحديد الحالة المهنية التي تمر بها سمر المقرن بعد مقالاتها الأخيرة والتي يبدوا فيها وبشكل جلي أن الكاتبة تواجه مشكلة كبيرة مع الحياد !
وحتى نكون أكثر قدرة على تحليل مقالها الأخير والذي حمل في دعواه مفهوماً جديداً يدعى بالديمقراطية الصامتة ! وجب علينا التطرق لأكثر من حادثة :
الأولى هي ان الديمقراطية تعني اصطلاحياً حكم الشعب ! وهنا يكمن جوهر السؤال الأول فإن اقرت المقرن ان الشعب السعودي هو الذي يحكم فهي بذلك تعلن ان الحكم في السعودية ليس للشرع!
فكما نعلم ان هذا المفهوم قوبل بالرفض من اسلاميين ومفكرين! بل حتى ان الكيان السعودي يكاد يرفضه ويقذف به كمشروع تغريبي آخر مستدلاً بمصادر التشريع فيما يتعلق بمرجعية الحكم والتشريع!
اما اذا كانت تقصد الديمقراطية بمفهومها الاجرائي وهي كفالة الحريات والدعوة للانتخابات ! فنحن نطلبُ منها مشكورة تجسيداً نموذجياً لما اشارت اليه! لأنه ومن الممكن ان نكون قد تغافلنا عن أمر كهذا في خضم انشغالنا بالربيع العربي وبملف ايران الذي لا شاغل لنا سواه! فجرت العادة ان يدعي ابواق الانظمة المقاومة ! فيما يغظون البصر عن مشاريع النهضة والتنمية والاهتمام بالثروة البشرية ! ولاهم كسبوا المقاومة ولا هم طوروا من انفسهم .!
بالعودة للمقال فانه يفتقد للترابط فرسالة المقرن من خلال النص تختلف تماماً عن ما بدأت به ، ولا اعلم لما أرى المقارنات التي اوردتها ضليعة مفلسة !
لم تستطع ان تفند رأيها بأي حجة كانت وهي بالتالي وقعت في مجب التطبيل!..
ختاماً/ وبإشارة لموضوع آخر ارسل لسمر خالص تحاياي واخبرها ان عمري لم يتجاوز بعد التاسعة عشر !! لذلك سيكون من البديهي أن أنتظر تعليقها على مستواي الذهني ...
ذكرت تغريدة لأحدهم / بين الكاتب والكاذب حرف !
أطيب التحايا / أمل السعيدي ..

الأحد، ديسمبر 18، 2011

سنديانة!

في البين تبدوا كل الرسائل دافئة ، حتى تلك الخاوية عروشها من الهوى
لأن البعد لا يعلمنا سوى الشقاء والفقر والحاجة ، والتسول!
كل ما ندركه هو أننا نصبح أكثر قدرة على ممارسة دور الانتظار والقناعة!
لا حقيقة في استحالة القلب الى شيء جامد كالأوثان ، بل هو يصبح أكثر هشاشة وقابلية للذوبان.
والنوى مدرسة بتُ أعتادُ شيئا فشيئا ارتيادها مرغمة معنفة ومجبرة على الشرور بعينه!
ورأسي اشعرُ به جمجمة ثقيلة لا اقوى على أن اميل بها اليك ، وأطرافي تشلُ عن الرقص ومطاردة البجع في مكانٍ ما يشبه النهر!
و ما زلتَ أكبر هذاءاتي ،،
وكلما دقَ الشوقُ بابي رحتُ أختبئ حتى يبحث عني كما في مغامرات الصغار!
فيجدني ليفترسني بشراسة رئيس عربي ظالم!
فأزرع سنديانة بقربِ سردابٍ أحتفظ فيه بمتعلقاتك الثمينة! معطفك ونصف مذكرةٌ شتائية كتبَتها في ليالي تشرين الباردة !
علها تكون صلبة فيما أنا آيلة للموت في أي حين!
ان ما يتقن البين فعله هو تهديدي بمشرطه الداكن الحالك كغسق الليل تماماً حتى ارداني جبانة متوجسة من الظلام!
قل لي ما سيحل بي حين تقضي الأنوار نحبها ؟
وهل تعلم :
لم أتعب بعدُ من غرس حبك في أحلامي القاحلة التي ادرك انها اضغافُ طموحاتٍ زائفة!
ولا أملُ الثرثرة عنك حتى الى كوب القهوة التركية الغامقة!
وعند النساء ارتدي كمامة! لأن صوتي ماهو الا انت! يفضلنّهُ ببكائيات  ماجدة وام كلثوم ،فبعدك اصبح الغناء أكثر المهمات مشقة!
هل صحيح ما سمعت يا ولهي وقامة عشقي ، انك هجرتني ؟
هل تعلمُ متى سأعود الى رشدي حين اقوى على حل العقدة واطلاق سراحك من احشائي من كل خلية حية تستطين في جسدي!
حبيبي اعلم ان هجرك زيف ما كنت لتفعل وانتَ ابنٌ لأكثر امرأةٍ اشتهيتُ تقبيل يديها!
هيا فلتدعوني لنزهة ولتقدم لي نصف مذكراتك الآخر ، لعله يشبعني سنة أخرى قادمة دون تفاصيلك ولا تخف هو في كنف الصلبة التي لن تنكسر انها سنديانة أسميتها : سرمدية الحب!
سنصنع في نزهتنا مهرجاناً من الاعترافات العشقية حول سنين ماتت دون أن تسجل لنا اكتراثاً ، فلم تجمع شتات أمرنا!
وسأبتاع لكَ بوصلة حتى لاتضيق ذرعا في محاولاتك للبحث عني في المرة القادمة ، ولنطوعها سوياً للخضوع لنا جارية حتى لاتغدر بنا، فإني يا هواي لم اعد قادرة على استئصالك مني  ، أدمنتك وكفى!
ستجدني كما أنا اقف في قوافل النساء المتوشحات بالزهري فيما أنا البسك فأنت كل الألوان ، يمكنك حينها معرفتي ان لم يدق قلبك لمكاني!
وسأترك لك حصة كبيرة من الصبابة ! وسنمازحُ المارة ! وسنصور الفراغ لنملاه ُ لاحقاً بالجمال!

يتبع ...
18/12/2011
لم اعد قراءة هذا النص ولا ارغب في ان افعل ، كتبه العقل وعقلُ الانسان في قلبه ..
امل السعيدي