الأحد، يناير 22، 2012

تشائموا بالخير تمحوه!





جئتُ لأنبش المستقبل
اسبرُ فيه أنا الكبيرة ، قبل العكاز بقليل!
اشتغلت في التنجيم منذ عقدٍ مضى ! اقرأ كف الزمان على خدي المتورم!
و تجاعيد البن في كوب قهوتي العربية السوداء !
لحظة سأطفئ أعقاب سيجارتي في ظهر الحاضر علني اسمعه يرطنُ كالأرامل!
يبدوا انني في الغد أعيش في عطارد ! لأنني ارى كل الاشياء تحترق !
عالقٌ هو الغبار على البومات الصور القديمة!
كم هي مزعجة لفظة قديمة بقدر ماهي منصفة !
كل شيء مصابٌ بداء الهشاشة! وحدي احاول ترميم مسرح الأحداث!
بالترتيب التصاعدي او هو التنازلي لا يمكنني تحديد الهيئة ، غمامةٌ من دخان تحجب عني الرؤية!
انا عرافة الا ربع!
نفذ البعدُ الى الذكريات فتصدعت!
مكسورةٌ أنا ! مجرورة بالشوق مجزومة بالسجن !
اي انتحاب هذا!!
اقترفتُ في الحب أن تركتُ من خلفي أنقاض قصور ملأ بضحكات الاطفال!
كنتُ في خيالي فقط حورية !
اقسم بالله ما كنت ادري ان صنعة الحبِ في تاريخي هجين !
من يعلم انني اعاني الذهان ! كل ما اعرفه عن هذا الفصام انه رسالة قصيرة مذيلة بتوقيع الشيخوخة المبكرة!
أحبه ايها العالم ومازلت افعل غداً !
اشُهدكم بالضجيج الذي تصنعه حصاةٌ في وجه النهر ان تبلغوه انني حجارةٌ من سجيل في درب التبانة!
ماذا اقول بعد!
تتخايل القصائد امامي ولكنني انثى سوداء لاتعرف سوى الحداد وبضعة اميالٍ من الاتراح الأخرى!
وفجأة قمتُ اثر ضوضاءِ الجرذان عند حافة ممزقة في جدران العالم الذي اقطن فيه مرغمة !
كان كابوساً !
و هل هنالك كابوس اكثر غوراً من النوى!
واخيراً لم يستحي سقف الجمر من اعلى رأسي ان تكون به فتحة نافذٌ فيها ضوء الشمس !
قليل من الأمل اذاً !
ذاك الأمل هو الدعاء!
AMAL
22/1/2012


هناك تعليقان (2):

  1. غير معرف24.1.12

    اختـي كتبتـي فأبدعتـي ..
    رائعة كما عودتنا ..
    راق لي كل حرف كتب هنا ..
    دمتي مبدعة ..


    أختـك: همس الحنين..

    ردحذف
  2. غير معرف26.1.12

    أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف