اليوم فالكويت الجو معكر والحياة ليست ككل يوم ..(الغبار) أوقف كل شي ..الحياة في الجامعات وغيرها من المؤسسات الرسمية ..استيقظت من النوم ولم يتبق شي على محاضرتي الصباحية المزعجة في توقيتها لانسانة متيمة بالليل وبسكونه خصوصا والامر به الهامي المشاغب والذي يكرهني نائمة في الليل ..لذا هممت بالخروج من السكن الجامعي مع هدوء غير مسبوق في مثل هذا الوقت ربما لا احظى بهذه اللحظات الا وقت الاجازات ,,وصدقا احب الاشياء الغير اعتيادية فمثلا اسعد كثير حين اطل من نافذتي على الشارع واعد بداء من الواحد حتى ال 50 دون مرور سيارة اشعر باشياء يصعب وصفها .لذا ورغم (الغبار )وجدتني سعيدة جدا بما يحدث..اخيرا ومع افكاري تلك كنت قد وصلت الى الصف الدراسي واذ به على غير عادة مقتول الحراك والنفس والحديث في الهواتف المحمولة او حتى الضحكات المترامية في اطرافه ..قررت ان اجلس في مكاني لا اعلم لما فيبدو ان اليوم "اجازة" ..ها هي " الدكتورة فرجينيا" مقبلة وهي تبتسم لي واعدة اياي بالعلامة الكاملة في مادتها لاني ورغم الجو قررت الحضور ..طبعا تلك كانت مزحة رائعة من انسانة رائعة وبعد حديث مطول وشائق معها عن عمان والكويت وعن اسرتي وما الى ذلك هممت بالانصراف وفي طريق عودتي استوقفتني افكار جعلتني اجلس في استراحة مفتوحة وسط ريح مكتضة بحبات الرمال التي تعرف طريقها سريعا الى عينيك وفمك ..ترى لما نحن منزعجون من الجو اليوم ؟؟ هل نعتقد اننا لن نستطيع الرؤية؟؟ منذ متى والعرب يقدرون على الرؤية ؟؟ امر مألوف انهم لا يستطيعون الابصار ؟معتادون على ارتداء نظارة شمسية في كل شي !! الا حين يسمح لهم الآخر المضحك القذر ان يتخلوا عنها ..وهو بالتأكيد لم يفعل هذه المرة لانه لا يهمه امرهم ولايكترث لحضرة عيونهم المرموقة ..فسعادتها اخر اهتماماته ،،(بالطقاق) كما يقال هنا في الكويت...اذا الامر اعتيادي ولا جديد ..اذا لم كل هذا الفزع رغم مجازفتي تلك الا اني لم اجد اجابة شافية وقررت العودة بانتظار ان اجد الاجابة يوما ما..ومن يدري ربما يقولها لي أحدكم!!!!!!!!
يبدوا ان هناك مشكلة ما في ترك اي تعليق على المدونة
ردحذف